تحاول الميليشيات الإيرانية منذ أن فرضت سيطرتها على مدينة ديرالزور عبر آلتها الوحشية المجرمة من الاستيلاء على كل ما هو ثمين ومربح داخل المدينة.

ومن أبرز المواقع التي حاولت الميليشيات الإيرانية الاستيلاء عليها منزل الشيخ “فرحان الفياض” والذي يعد من أهم الأماكن الأثرية الحديثة في المدينة.

يعد منزل الشيخ “فرحان الفياض” الكائن في حي الرشدية بمدينة دير الزور و الذي بني في عام 1913 أحد أهم الأماكن الأثرية في المدينة لاحتوائه على سارية علم الثورة التي خرجت منه ضد المستعمر الفرنسي.

حيث يعتبر قانون التراث و التاريخ أن كل معلم مضى عليه 200 عام أو خرجت منه ثورة ضد مستعمر هو معلم أثري و هذا ما ينطبق على منزل الشيخ فرحان الفياض والذي دمرته طائرات عصابات الأسد ومدفعيتها بعد خروج الحي عن سيطرته بعام 2013.

و بعد إعادة الميليشيات الإيرانية وعصابات الأسد سيطرتها على المدينة حاول ورثة الشيخ فرحان بيع المنزل إلا أن الميليشيا رفضت ذلك متذرعة بحجة أنه أثري على الرغم من تدميره وذلك في محاولة منها شراء المنزل بسعر بخس لصالح الحرس الثوري الإيراني.

وتمكنت عدسة “نداء الفرات” من توثيق ما حل بمنزل الشيخ “فرحان الفياض” من دمار وخراب نتيجة قصفه بشكلٍ متعمد من قبل الميليشيات الإيرانية وعصابات الأسد.

يذكر أن عشرات المواقع الأثرية والتراثية دمرتها عصابات الأسد عبر آلتها الوحشية أبرزها الجسر المعلق الواصل بين ضفتي نهر الفرات في مدينة ديرالزور.

تحرير: محمد الحميدي

تدقيق: محمد طالب